بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد 0
فإن هذه الحياة كالنهر الجاري المتدفق الموصول التيار ، كل موجة من موجاته تُمّد الطريق لموجة تليها وتقبل بعدها ، والناس فيهم السابق واللاحق ، وجرت سنة الحياة بأن يأخذ المتقدم بيد المتأخر ، ويعلم الكبير الصغير ، ويرشد الاستاذ التلميذ ، ولو لا أن العارف يُعلّم الجاهل ، وأن المهتدي يرشد الضال ، لما استقام أمر الحياة ، ومن هنا كان التعلم أشرف عمل في الوجود ، والله تبارك وتعالى هو المعلم الأول للخلائق ، قال تعالى { الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان } ، وإن البشرية في تاريخها الطويل لم تعرف ديناً مثل دين الإسلام الحنيف عُنيَ بالعلم أبلغ عناية وأتمها ، دعوة إليه وترغيباً فيه ، وتعظيماً لقدره ، وتنويهاً بأهله ، وحثاً على طلبه وتعلمه وتعليمه ، وبياناً لآدابه وتوضيحاً لآثاره0
إن مهمة المربي عظيمة جداً ، وعمله من أشرف الأعمال إذا أتقنه ، وأخلص لله تعالى ، وربى الطلاب التربية الإسلامية الصحيحة 0 فالمربي والمربية يشمل المدرس والمدرسة ، والمعلم والمعلمة ، والمشرف والمشرفة ويشمل الأب والأم ، وكل من يقوم على رعاية الأولاد 0
فالمعلم مربي الأجيال ، وعليه يتوقف صلاح المجتمع وفساده ، فإذا قام بواجبه في التعليم ، فأخلص في عمله ، ووجه طلابه نحو الدين والأخلاق والتربية الحسنة سعد الطلاب وسعد المعلم في الدنيا والاخرة0
وعلى المتعلم أن يكون متواضعاً ، خاصة مع أستاذه ومعلمه ومؤدبه ، ومن الأدب الصمت الكثير ، والاستماع الشديد ، والصبر ، وعدم الاكثار من الأسئلة التي ليست لها فائدة ، وأن لا يتلهى الطالب بغير الدرس ، ويحفظ يديه من العبث ، وأن يتقي المزاح وكثرة الضحك ، ولابد للطالب أن يصاحب الصديق الصالح ، ويبتعد عن الصديق السيئ أو الكسلان 0
أخي الطالب : استاذك المسلم هو إمامك في دراستك فوقره واحترمه وأطع أوامره مالم تكن في معصية الله تعالى 0
وفي الختام لايسعنا إلا أن نقول ، إن الإشتغال بالتربية والتعليم أمرٌ عظيم الخطر ، فمن اختاره الله له فقد وضع في عنقه أمانة عظيمة ، وورث مهمة الأنبياء والصالحين ، ومن ورثها فعليه أن يقصد بتعليمه وتدريسه وتربيته وجه الله تعالى ، وعليه أن يتخلق بالمحاسن والخلال الحميدة ، كطلاقة الوجه ، والحلم والصبر ، والنزاهة والورع ، والخشوع والسكينة ، والوقار ، والتواضع ، وقلة الضحك والابتعاد عن كثرة المزاح فإنها تزيل الهيبة ، ولا يحقد ، ولا يحسد ، ولا يُعجب بنفسه ، ولا يحقر الناس وإن كانوا أقل منه علماً 0
وعلينا جميعاً أن ندرك عظمة الرسالة التعليمية فنحافظ عليها ونعتني بها ونعمل على استمرارها 0 اللهم أعنا على أداء هذه الرسالة على الوجه الذي يرضيك عنا آمين 0 والسلام 0
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد 0
فإن هذه الحياة كالنهر الجاري المتدفق الموصول التيار ، كل موجة من موجاته تُمّد الطريق لموجة تليها وتقبل بعدها ، والناس فيهم السابق واللاحق ، وجرت سنة الحياة بأن يأخذ المتقدم بيد المتأخر ، ويعلم الكبير الصغير ، ويرشد الاستاذ التلميذ ، ولو لا أن العارف يُعلّم الجاهل ، وأن المهتدي يرشد الضال ، لما استقام أمر الحياة ، ومن هنا كان التعلم أشرف عمل في الوجود ، والله تبارك وتعالى هو المعلم الأول للخلائق ، قال تعالى { الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان } ، وإن البشرية في تاريخها الطويل لم تعرف ديناً مثل دين الإسلام الحنيف عُنيَ بالعلم أبلغ عناية وأتمها ، دعوة إليه وترغيباً فيه ، وتعظيماً لقدره ، وتنويهاً بأهله ، وحثاً على طلبه وتعلمه وتعليمه ، وبياناً لآدابه وتوضيحاً لآثاره0
إن مهمة المربي عظيمة جداً ، وعمله من أشرف الأعمال إذا أتقنه ، وأخلص لله تعالى ، وربى الطلاب التربية الإسلامية الصحيحة 0 فالمربي والمربية يشمل المدرس والمدرسة ، والمعلم والمعلمة ، والمشرف والمشرفة ويشمل الأب والأم ، وكل من يقوم على رعاية الأولاد 0
فالمعلم مربي الأجيال ، وعليه يتوقف صلاح المجتمع وفساده ، فإذا قام بواجبه في التعليم ، فأخلص في عمله ، ووجه طلابه نحو الدين والأخلاق والتربية الحسنة سعد الطلاب وسعد المعلم في الدنيا والاخرة0
وعلى المتعلم أن يكون متواضعاً ، خاصة مع أستاذه ومعلمه ومؤدبه ، ومن الأدب الصمت الكثير ، والاستماع الشديد ، والصبر ، وعدم الاكثار من الأسئلة التي ليست لها فائدة ، وأن لا يتلهى الطالب بغير الدرس ، ويحفظ يديه من العبث ، وأن يتقي المزاح وكثرة الضحك ، ولابد للطالب أن يصاحب الصديق الصالح ، ويبتعد عن الصديق السيئ أو الكسلان 0
أخي الطالب : استاذك المسلم هو إمامك في دراستك فوقره واحترمه وأطع أوامره مالم تكن في معصية الله تعالى 0
وفي الختام لايسعنا إلا أن نقول ، إن الإشتغال بالتربية والتعليم أمرٌ عظيم الخطر ، فمن اختاره الله له فقد وضع في عنقه أمانة عظيمة ، وورث مهمة الأنبياء والصالحين ، ومن ورثها فعليه أن يقصد بتعليمه وتدريسه وتربيته وجه الله تعالى ، وعليه أن يتخلق بالمحاسن والخلال الحميدة ، كطلاقة الوجه ، والحلم والصبر ، والنزاهة والورع ، والخشوع والسكينة ، والوقار ، والتواضع ، وقلة الضحك والابتعاد عن كثرة المزاح فإنها تزيل الهيبة ، ولا يحقد ، ولا يحسد ، ولا يُعجب بنفسه ، ولا يحقر الناس وإن كانوا أقل منه علماً 0
وعلينا جميعاً أن ندرك عظمة الرسالة التعليمية فنحافظ عليها ونعتني بها ونعمل على استمرارها 0 اللهم أعنا على أداء هذه الرسالة على الوجه الذي يرضيك عنا آمين 0 والسلام 0