مورد الظمئان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بكم نورتوا المنتدى
هذا المنتدى منكم وإليكم ، نتمنى أن تقضوا وقتاً ممتعاً من الاسفادة ونحن بانتظار مساهماتكم بعد التسجيل.

مورد الظمئان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى دعوي يحتوي على أقسام فرعية متنوعة .

يعلن مركز الإمام مالك بن أنس لتدريس القرآن الكريم بحالة أبو ماهر بالمحرق عن إقامة دورتين في التلاوة للرجال والنساء للتسجيل والاستفسار : 34055388

    المخرج من الفتن

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 220
    تاريخ التسجيل : 09/07/2010
    العمر : 52

    المخرج من الفتن Empty المخرج من الفتن

    مُساهمة  Admin السبت 16 أبريل 2011, 3:43 pm

    لقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته من كل شر يعترض طريقها، فحذرها - صلى الله عليه وسلم- من جميع الفتن الكبار والصغار.
    و حقيقة الفتن أن يلتبس الحق فيها بالباطل، وأن يبقى خفياً على كثير من الناس، والسعيد من نجاه الله -عز وجل- منها .
    يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- ناصحاً لأمته مشفقاً عليها: ((إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضها)): أي يهون بعضها بعضاً، حيث تتابع حتى تكون الأولى أخف من الثانية.
    وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((والذي نفسي بيده، لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيمَ قَتَل، ولا المقتول فيم قُتِل))، فقيل: كيف يكون ذلك؟ قال: ((الهَرْج، القاتل والمقتول في النار)): أي أن هذه الفتن يكثر فيها الهرج، وهو الاختلاف في الآراء، وتفاوت الأهواء، وتداخل الناس حتى يحصل القتال بينهم.
    لقد عشنا برهة من الزمان ننعم بألوان من النعم في الأديان والأبدان والأموال؛ والناس يصدرون عن قول علمائهم، ثم ما لبث الناس حتى وقعت في الأمة حوادث عظام من نزول العدو في ساحتها، وموقف كبار علمائها، فتتابعت الفتن، وطمع فينا كل كافر ومنافق، وشمت بنا العدو، واختلطت الآراء، وبرزت الأهواء، وظهرت قرون النفاق، وكلٌّ يدعي وصلاً بليلى.
    إن المخرج من هذه الفتن يكمن في لزوم كتاب الله -عز وجل- وفي لزوم سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الفقه في دين الله -تبارك وتعالى-؛ فإن الإنسان إنما يؤتى بسبب جهله وقصور علمه فيضل، أو أن يؤتى بسبب غلبة الهوى على قلبه فيضل بسبب ذلك.



    ومما يقي من الفتن الثبات على المبادئ، فإن مبادئ دين الله هو الطريق المنجي -بإذن الله -عز وجل- من الفتن، ودين الله -عز وجل- منصور ومحفوظ.
    وقد أحسن القائل:
    والدين منصورٌ وممتحنٌ فلا ... تجزع فهذه سنة الرحمنِ

    فعلينا بالإكثار من العبادة والأعمال الصالحة في أوقات الفتن، لأن الناس ينشغلون عن العمل الصالح في ذلك الوقت؛ بسبب اختلاف آرائهم، ولانشغالهم بالأخبار وتتبعها.
    ومما يوصى به في أوقات الفتن أن يأخذ الإنسان ما يعرف، وأن يترك ما ينكر، فالزموا ما تعرفون من دين الله -عز وجل- .
    ومما ينجي من الفتن الحذر من الأئمة المضلين الملبسين على الناس دينهم، خاصة وأن هؤلاء يرفعون عقيرتهم عادة في أوقات الفتن، وأخيراً: علينا أن نكثر من دعاء الله -عز وجل- وسؤاله التثبيت، وأن يجنبنا مضلات الفتن.
    اللهم إنَّا نعوذ بك من مضلات الفتن، اللهم أبرم للبحرين أمراً رشداً، يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر.








      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 3:05 pm