د. صفاء الضوي العدوي :
فيم الخصومة بين العلماء والأمراء ؟
ترتفع أحيانا أصوات تطالب بالصلح بين العلماء والأمراء ليتوقف التوتر ويهدأ الطرفان ، وكأننا أمام مشاغبة أو مهاترة أو ملاسنة ينقلها الإعلام وتنزعج منها السلطات !!
إننا نجد أنفسنا وسط هذا التشويش والخلط بحاجة أكيدة لبيان قصة الخصومة .. العلماء يطالبون بتحكيم الشريعة ، وتعظيم أوامر الله ، وإيقاف برامج التغريب التي تهدد الأمة في دينها وأخلاقها ، وإزالة المنكرات وتطهير البلد من الخمور والموبقات .
والأنظمة الحاكمة تأبى ذلك أو تستجيب ببطء شديد وتثاقل مريب . وتزيد الأنظمة على ذلك برصد المناصحين وتخويفهم أو إيذائهم في معاشهم كنوع من الضغط ليتركوا المناصحة .
وكل هذا الذي سقناه واضح كالشمس في رابعة النهار لا يحتاج إلى برهان .
فما قصة التصالح التي بأتت نغمتها تتعالى هذه الأيام ؟!
دعونا نؤكد :أنه ليس بيننا وبين أحد خصومة شخصية ، فنحن أصحاب دعوة وحملة رسالة وفي أعناقنا أمانة عظيمة سنسأل عنها يوم الدين .
هل علينا أن نقول: تبنا إلى الله من تكرار ما يزعجكم ، سنكف عن إنكار المنكرات ، نطلب الصفح عن رفضنا ما يصادم شريعتنا وعقيدتنا ؟!.
بين كل نظام غافل أو شارد أو متواطئ مع أعداء الله وبين الدعاة المصلحين والعلماء الربانيين ( وسطاء من الطيبين ) يقومون – في الوقت المناسب - بوساطة خير!! ؛ هيا نتصالح!!
التصالح لا يعني في نظري إلا إحدى صورتين : أن يستجيب المخالف للشريعة وينقاد لأوامر الله ، ويفسح الطريق للتمكين للشريعة ، ومفردات المشروع معروفة واضحة ، علينا أن نصدق مع الله فيرزقنا البصيرة والعون، وهنا سنكون صفاً واحداً أيدينا متشابكة وقلوبنا صافية وعزمنا حديد أن ندرأ عن بلدنا أي خطر ، فلا خصومة ولا نزاع .. كلنا عصبة واحدة منصورة ، تحت راية الشريعة المباركة ، فلا سبيل للخصومة والمنازعة .
والصورة الثانية أن يرفع المصلحون والعلماء الراية البيضاء مسَلّمين بالواقع مذعنين للضغوط ، تاركين لكل ما يزعج ويثير المسئولين ، وندخل في مصالحة هانئة ، وعلى الإصلاح المنشود السلام ، نعوذ بك ربنا من الخذلان.
قبل زمن رُفع شعار جميل آسر للنفوس الطيبة ( ولنا مطالب ) ، أسأل عن هذا الشعار ؛ هل لا يزال حيا ؟ رحم الله شعاراتِنا فقد كثر فيها الموت كأنما أصابها طاعون .
اللهم احفظ بلدنا البحرين من كل شر، وأعذها من مضلات الفتن ، وطهِّرها من كل دنس ، وأَمّنها من كل غدر ، وخذ بناصية أهلها الكرام لما تحب وترضى من الأقوال والأعمال .
فيم الخصومة بين العلماء والأمراء ؟
ترتفع أحيانا أصوات تطالب بالصلح بين العلماء والأمراء ليتوقف التوتر ويهدأ الطرفان ، وكأننا أمام مشاغبة أو مهاترة أو ملاسنة ينقلها الإعلام وتنزعج منها السلطات !!
إننا نجد أنفسنا وسط هذا التشويش والخلط بحاجة أكيدة لبيان قصة الخصومة .. العلماء يطالبون بتحكيم الشريعة ، وتعظيم أوامر الله ، وإيقاف برامج التغريب التي تهدد الأمة في دينها وأخلاقها ، وإزالة المنكرات وتطهير البلد من الخمور والموبقات .
والأنظمة الحاكمة تأبى ذلك أو تستجيب ببطء شديد وتثاقل مريب . وتزيد الأنظمة على ذلك برصد المناصحين وتخويفهم أو إيذائهم في معاشهم كنوع من الضغط ليتركوا المناصحة .
وكل هذا الذي سقناه واضح كالشمس في رابعة النهار لا يحتاج إلى برهان .
فما قصة التصالح التي بأتت نغمتها تتعالى هذه الأيام ؟!
دعونا نؤكد :أنه ليس بيننا وبين أحد خصومة شخصية ، فنحن أصحاب دعوة وحملة رسالة وفي أعناقنا أمانة عظيمة سنسأل عنها يوم الدين .
هل علينا أن نقول: تبنا إلى الله من تكرار ما يزعجكم ، سنكف عن إنكار المنكرات ، نطلب الصفح عن رفضنا ما يصادم شريعتنا وعقيدتنا ؟!.
بين كل نظام غافل أو شارد أو متواطئ مع أعداء الله وبين الدعاة المصلحين والعلماء الربانيين ( وسطاء من الطيبين ) يقومون – في الوقت المناسب - بوساطة خير!! ؛ هيا نتصالح!!
التصالح لا يعني في نظري إلا إحدى صورتين : أن يستجيب المخالف للشريعة وينقاد لأوامر الله ، ويفسح الطريق للتمكين للشريعة ، ومفردات المشروع معروفة واضحة ، علينا أن نصدق مع الله فيرزقنا البصيرة والعون، وهنا سنكون صفاً واحداً أيدينا متشابكة وقلوبنا صافية وعزمنا حديد أن ندرأ عن بلدنا أي خطر ، فلا خصومة ولا نزاع .. كلنا عصبة واحدة منصورة ، تحت راية الشريعة المباركة ، فلا سبيل للخصومة والمنازعة .
والصورة الثانية أن يرفع المصلحون والعلماء الراية البيضاء مسَلّمين بالواقع مذعنين للضغوط ، تاركين لكل ما يزعج ويثير المسئولين ، وندخل في مصالحة هانئة ، وعلى الإصلاح المنشود السلام ، نعوذ بك ربنا من الخذلان.
قبل زمن رُفع شعار جميل آسر للنفوس الطيبة ( ولنا مطالب ) ، أسأل عن هذا الشعار ؛ هل لا يزال حيا ؟ رحم الله شعاراتِنا فقد كثر فيها الموت كأنما أصابها طاعون .
اللهم احفظ بلدنا البحرين من كل شر، وأعذها من مضلات الفتن ، وطهِّرها من كل دنس ، وأَمّنها من كل غدر ، وخذ بناصية أهلها الكرام لما تحب وترضى من الأقوال والأعمال .