مورد الظمئان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بكم نورتوا المنتدى
هذا المنتدى منكم وإليكم ، نتمنى أن تقضوا وقتاً ممتعاً من الاسفادة ونحن بانتظار مساهماتكم بعد التسجيل.

مورد الظمئان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى دعوي يحتوي على أقسام فرعية متنوعة .

يعلن مركز الإمام مالك بن أنس لتدريس القرآن الكريم بحالة أبو ماهر بالمحرق عن إقامة دورتين في التلاوة للرجال والنساء للتسجيل والاستفسار : 34055388

    تشميت العاطس

    الخلد
    الخلد


    عدد المساهمات : 15
    تاريخ التسجيل : 16/07/2010
    العمر : 28

    تشميت العاطس Empty تشميت العاطس

    مُساهمة  الخلد السبت 17 يوليو 2010, 6:22 pm

    تشميت العاطس
    من حق المسلم على المسلم أن يشمته إذا حمد الله ، أما غير المسلم ، ومن لم يحمد الله تعالى ، ومن كان مزكوما يكثر منه العطاس ، ومن يكره التشميت ، ومن كان مستغرقاً في الدعاء ، أو في خطبة الجمعه فهؤلاء لا يشمتون .

    معنى التشميت : أي ادعوا الله بأن يرد شوامته أي قوائمه أو سمته على حاله لأن العطاس يحل مرابط البدن ، ويفصل معاقده ، فمعنى رحمك الله أعطاك رحمة ترجع بها إلى حالك الأول ، أو يرجع بها كل عضو إلى سمته ، والأمر للندب عند الجمهور وقال ابن دقيق العيد : ظاهر الخبر الوجوب ، ومال إليه وأيده ابن القيم ، وعليه فقيل هو فرض عين ، وقيل فرض كفاية .
    روى البخاري من حديث البراء رضي الله عنه قال : أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا باتباع الجنائز وعيادة المريض وإجابة الداعي ونصر المظلوم وإبرار القسم ورد السلام وتشميت العاطس . ونهانا عن آنية الفضة وخاتم الذهب والحرير والديباج والقسي والإستبرق .
    قال ابن حجر في الفتح في التعليق على هذا الحديث مبيناً الأصناف المستثناه من حق التشميت :
    الأول : من لم يحمد الله :
    فقد روى البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر ، فقيل له ، فقال : ( هذا حمد الله ، وهذا لم يحمد الله ) .

    الثاني : الكافر :
    فقد أخرج أبو داود وصححه الحاكم من حديث أبي موسى الأشعري قال : كانت اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول يرحمكم الله فكان يقول يهديكم الله ويصلح بالكم .

    الثالث : المزكوم :
    إذا تكرر منه العطاس فزاد على الثلاث ، سواء تتابع عطاسه أم لا .
    وقد حكى النووي عن ابن العربي أن العلماء اختلفوا هل يقول لمن تتابع عطاسه أنت مزكوم في الثانية أو الثالثة أو الرابعة ؟ على أقوال ، والصحيح في الثالثة .

    فإن قيل فإذا كان مرضاً فينبغي أن يشمت بطريق الأولى لأنه أحوج إلى الدعاء من غيره ، قلنا نعم لكن يدعى له بدعاء يلائمه لا بالدعاء المشروع للعاطس بل من جنس دعاء المسلم للمسلم بالعافية .

    الرابع : من يكره التشميت :
    قال ابن دقيق العيد : ذهب بعض أهل إلى أن من عرف من حاله أنه يكره التشميت أنه لا يشمت إجلالاً للشتميت أن يؤهل له من يكرهه .
    فإن قيل : كيف يترك السنة لذلك ؟ قلنا : هي سنة لمن أحبها ، فأما من كرهها ورغب عنها فلا .

    الخامس : من عطس والإمام يخطب :
    ذكره ابن دقيق العيد ، فإنه يتعارض الأمر بتشميت من سمع العاطس والأمر بالإنصات لمن سمع الخطيب ، والراجح الإنصات لإمكان تدارك التشميت بعد فراغ الخطيب ولا سيما إن قيل بتحريم الكلام والإمام يخطب .

    السادس : من كان عند عطاسه في حالة يمتنع عليه فيها ذكر الله :
    كما إذا كان على الخلاء أو في الجماعة فيؤخر ثم يحمد الله فيشمت .

    ويروى أن معاوية بن الحكم السلمي شمت رجلاً لما عطس في الصلاة فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك لا يجوز في الصلاة ولم ينكر على من حمد الله . والله أعلم




      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 7:29 pm