الرفق بالحيوان
قال صلى الله عليه وسلم ( من يحرم الرفق يحرم الخير ) وفي رواية (أن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف ومالا يعطي على سواه في هذه الأحاديث فضل الرفق والحث على التخلق والرفق سبب كل خير ومعنى يعطي على الرفق أي يثيب عليه مالا يثيب على غيره وقال القاضي معناه يتأتى به من الأغراض ويسهل من المطالب مالا يتأتى بغيره .
لقد أمر الله تعالى بالرفق بالحيوان ، وقرر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته فقد أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض .
وبالمقابل دخلت بغي من بغايا بني إسرائيل ( أي زانية ) الجنة في كلباً رأته يلهث يكاد يقتله العطش فسقته فغفر الله لها .
ويروى أن رجلاً سقى كلباً حتى روي ولذلك جوزي بالمغفرة و شكر الله له أي أثنى عليه أو قبل عمله.
لذلك سئل الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ( وإن لنا في البهائم أي في سقي البهائم أو الإحسان إلى البهائم أجرا ؟ )
قال : في كلِ كبدٍ رطبةٍ أجر ) أي كل كبد حية والمراد رطوبة الحياة أو لأن الرطوبة لازمة للحياة .
قال الداودي المعنى في كل كبد حي أجر وهو عام في جميع الحيوان وقال أبو عبد الملك هذا الحديث كان في بني إسرائيل وأما الإسلام فقد أمر بقتل الكلاب وأما قوله : في كل كبد فمخصوص ببعض البهائم مما لا ضرر فيه لأن المأمور بقتله كالخنزير لا يجوز أن يقوي ليزداد ضرره وكذا قال النووي أن عمومه مخصوص بالحيوان المحترم وهو ما لم يؤمر بقتله فيحصل الثواب بسقيه ويلتحق به إطعامه وغير ذلك من وجوه الإحسان إليه .
وهنا أشيد بما فعله ذلك المواطن الذي رأف وأحسن إلى تلك الهرة التي وجدها وقد كسرت رجلها ومزق بطنها وخرجت أحشائها فهرع بها إلى المستشفى البيطري ، فلما رأى من المواطن ما رأى برأفته بهذه القطة ، رق هو أيضاً لها وأحسن إليها ولم يقبل باستلام مبلغ العملية الذي يقدر بمائة وخميس دينار .
فجزاكما الله خير الجزاء وبارك فيكما ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
قال صلى الله عليه وسلم ( من يحرم الرفق يحرم الخير ) وفي رواية (أن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف ومالا يعطي على سواه في هذه الأحاديث فضل الرفق والحث على التخلق والرفق سبب كل خير ومعنى يعطي على الرفق أي يثيب عليه مالا يثيب على غيره وقال القاضي معناه يتأتى به من الأغراض ويسهل من المطالب مالا يتأتى بغيره .
لقد أمر الله تعالى بالرفق بالحيوان ، وقرر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته فقد أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض .
وبالمقابل دخلت بغي من بغايا بني إسرائيل ( أي زانية ) الجنة في كلباً رأته يلهث يكاد يقتله العطش فسقته فغفر الله لها .
ويروى أن رجلاً سقى كلباً حتى روي ولذلك جوزي بالمغفرة و شكر الله له أي أثنى عليه أو قبل عمله.
لذلك سئل الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ( وإن لنا في البهائم أي في سقي البهائم أو الإحسان إلى البهائم أجرا ؟ )
قال : في كلِ كبدٍ رطبةٍ أجر ) أي كل كبد حية والمراد رطوبة الحياة أو لأن الرطوبة لازمة للحياة .
قال الداودي المعنى في كل كبد حي أجر وهو عام في جميع الحيوان وقال أبو عبد الملك هذا الحديث كان في بني إسرائيل وأما الإسلام فقد أمر بقتل الكلاب وأما قوله : في كل كبد فمخصوص ببعض البهائم مما لا ضرر فيه لأن المأمور بقتله كالخنزير لا يجوز أن يقوي ليزداد ضرره وكذا قال النووي أن عمومه مخصوص بالحيوان المحترم وهو ما لم يؤمر بقتله فيحصل الثواب بسقيه ويلتحق به إطعامه وغير ذلك من وجوه الإحسان إليه .
وهنا أشيد بما فعله ذلك المواطن الذي رأف وأحسن إلى تلك الهرة التي وجدها وقد كسرت رجلها ومزق بطنها وخرجت أحشائها فهرع بها إلى المستشفى البيطري ، فلما رأى من المواطن ما رأى برأفته بهذه القطة ، رق هو أيضاً لها وأحسن إليها ولم يقبل باستلام مبلغ العملية الذي يقدر بمائة وخميس دينار .
فجزاكما الله خير الجزاء وبارك فيكما ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .