الحمدُ لله الوليّ فلا وليَّ من دونه ولا واق . الغني فلا تنفد خزائنه على كثرة الإنفاق يحلم على من عصى ، وينتقم بما لا يحصى ، ولا يكلف ما لا يطاق . أحمده وله الحمد وحده على الاستحقاق . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من ذاق طعم الإيمان فوجده حلو المذاق . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ففتح به قلوباً غلفاً وأعيناً عمياً وآذاناً صما. اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه صلاة دائمة بالعشيّ والإشراق . وسلم تسليما كثيراً .
أما بعد فيا عباد الله ، اتقوا الله . ولا تجعلوا الدنيا أكبر همكم ومبلغ علمكم . واعتبروا بمن مضى قبلكم من الأمم الخالية ، أهل المراتب العالية كيف طحنتهم الدنيا طحن الحصيد ، وأسكنتهم بعد القصور بطن الصعيد ، سبقونا بتقضي الأعمار ، ونحن على الآثار ، فرحم الله امرءاً لم يجعل الدنيا على باله . واشتغل بالآخرة فكانت أهم اشتغاله . واستعدوا رحمكم الله للموت وأعماله . والقبر وأهواله ، والملك وسؤاله ، والرب وجلاله ، وهل يعطى كتابه بيمينه أو بشماله ، وهل يدعى إلى النعيم وظلاله ، أم إلى الجحيم وأغلاله . والله يقول وأصدقُ القول مقاله .
عباد الله : هذه عشرة من رمضان مضت وهي شاهدة لنا أو علينا ، فهل عرفت يا عبدالله قيمة الشهر ، وهل اجتهدت فيه وحافظت على الصلوات الخمس المفروضة والسنن الراتبة والتراويح ، وهل تصدقت من حر مالك خلال العشر الأول من رمضان ؟ أين وصلت في قراءة القرآن وتدبره ؟ هل واصلت أرحامك ؟ هل فطرت صائماً ؟ أسئلة كثيرة تحتاج إجابة .
لذا فقد عرف السلف الصالح قيمة هذا الموسم المبارك فشمروا فيه عن ساعد الجد واجتهدوا في العمل الصالح طمعاً في مرضاة الله ورجاء في تحصيل ثوابه ، فقد ثبت أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم .
قال عبدالعزيز بن أبي داود : أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم : أيقبل منهم أم لا ؟
فتعال أخي الكريم نستعرض بعض أحوال السلف في رمضان وكيف كانت همّتهم وعزيمتهم وجدّهم في العبادة لنلحق بذلك الركب ونكون ممن عرف حقّ هذا الشهر فعمل له وشمّر .
تعريف السلف
إِذا أُطْلِقَ السلفُ عندَ علماءِ الاعتقادِ فإِنَّما تدور كل تعريفاتهم حول الصحابة ، أَو الصحابة والتابعين ، أَو الصحابة والتابعين وتابعيهم من القرون المفضلة ؛ من الأَئمَّةِ الأَعلامِ المشهودِ لهم بالإِمامةِ والفضلِ واتباعِ السنة والإِمامةِ فيها ، واجتناب البدعةِ والحذر منها وممن اتفقت الأُمّةُ على إِمامتهم وعظيم شأنهم في الدِّين ، ولهذا سمي الصدرُ الأول بالسلَف الصالح .
ورسولُ اللّه- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- وصحابته والتَّابعون لهم بإِحسان هم سلف هذه الأمة ، وكل من يدعو إِلى مثل ما دعا إِليه رسول اللّه- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلَّم- وصحابتُهُ والتابعون لهم بإِحسان ، فهو على نهج السلف .
وإِمام السَّلف الصَّالح رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم .
فتعال أخي الكريم نستعرض بعض أحوال السلف في رمضان :
أولاً: حالهم مع قراءة القرآن :
* كان مالك بن أنس إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف .
* كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان أقبل على قراءة القرآن .
* كان زبيد اليامي : إذا حضر رمضان أحضر المصحف وجمع إليه أصحابه .
* قال أبي عوانة : شهدت قتادة يدرس القرآن في رمضان .
ثانياً: حالهم في قيام الليل :
* قال الحسن البصري: لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل .
* وقال أبو عثمان النهدي: تضيّفت أبا هريرة سبعاً فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً يصلي هذا ثم يوقظ هذا .
* وكان طاوس يثب من على فراشه ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح ويقول : طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم .....
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمد وآله وصحبه، أما بعد ،،،، أما حالهم في الكرم فيقول ابن عباس رضي الله عنهما: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان » متفق عليه
- كان ابن عمر رضي لله عنهما يصوم ولا يفطر إلاَّ مع المساكين، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه إياه .
- يقول يونس بن يزيد: كان ابن شهاب إذا دخل رمضان يقول فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام .
أما حالهم مع الوقت فيقول الحسن البصري : يا ابن آدم! إنما أنت أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضك .وقال : يا ابن آدم! نهارك ضيفك فأحسِن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمِّك، وكذلك ليلتك .
وقال ابن مسعود : ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي .
إلا فاتقوا الله أيها المسلمون، وصلوا على نبي الرحمة والهدى، فقد أمركم الله في قوله:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، وعن سائر الصحابة، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين اللهم انصر من نصر الدين، واخذل من خذل عبادك المؤمنين اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفس كرب المكروبين من المسلمين يا رب العالمين ، اللهم احفظ إخواننا المنكوبين في باكستان.اللهم تقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وأجب دعوتنا، وثبت أقدامنا، واهدِ قلوبنا، وسدد ألسنتنا. برحمتك يا أرحم الراحمين .
عباد الله إن الله يأمر العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم وأشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ، وأقم الصلاة .
أما بعد فيا عباد الله ، اتقوا الله . ولا تجعلوا الدنيا أكبر همكم ومبلغ علمكم . واعتبروا بمن مضى قبلكم من الأمم الخالية ، أهل المراتب العالية كيف طحنتهم الدنيا طحن الحصيد ، وأسكنتهم بعد القصور بطن الصعيد ، سبقونا بتقضي الأعمار ، ونحن على الآثار ، فرحم الله امرءاً لم يجعل الدنيا على باله . واشتغل بالآخرة فكانت أهم اشتغاله . واستعدوا رحمكم الله للموت وأعماله . والقبر وأهواله ، والملك وسؤاله ، والرب وجلاله ، وهل يعطى كتابه بيمينه أو بشماله ، وهل يدعى إلى النعيم وظلاله ، أم إلى الجحيم وأغلاله . والله يقول وأصدقُ القول مقاله .
عباد الله : هذه عشرة من رمضان مضت وهي شاهدة لنا أو علينا ، فهل عرفت يا عبدالله قيمة الشهر ، وهل اجتهدت فيه وحافظت على الصلوات الخمس المفروضة والسنن الراتبة والتراويح ، وهل تصدقت من حر مالك خلال العشر الأول من رمضان ؟ أين وصلت في قراءة القرآن وتدبره ؟ هل واصلت أرحامك ؟ هل فطرت صائماً ؟ أسئلة كثيرة تحتاج إجابة .
لذا فقد عرف السلف الصالح قيمة هذا الموسم المبارك فشمروا فيه عن ساعد الجد واجتهدوا في العمل الصالح طمعاً في مرضاة الله ورجاء في تحصيل ثوابه ، فقد ثبت أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم .
قال عبدالعزيز بن أبي داود : أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم : أيقبل منهم أم لا ؟
فتعال أخي الكريم نستعرض بعض أحوال السلف في رمضان وكيف كانت همّتهم وعزيمتهم وجدّهم في العبادة لنلحق بذلك الركب ونكون ممن عرف حقّ هذا الشهر فعمل له وشمّر .
تعريف السلف
إِذا أُطْلِقَ السلفُ عندَ علماءِ الاعتقادِ فإِنَّما تدور كل تعريفاتهم حول الصحابة ، أَو الصحابة والتابعين ، أَو الصحابة والتابعين وتابعيهم من القرون المفضلة ؛ من الأَئمَّةِ الأَعلامِ المشهودِ لهم بالإِمامةِ والفضلِ واتباعِ السنة والإِمامةِ فيها ، واجتناب البدعةِ والحذر منها وممن اتفقت الأُمّةُ على إِمامتهم وعظيم شأنهم في الدِّين ، ولهذا سمي الصدرُ الأول بالسلَف الصالح .
ورسولُ اللّه- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- وصحابته والتَّابعون لهم بإِحسان هم سلف هذه الأمة ، وكل من يدعو إِلى مثل ما دعا إِليه رسول اللّه- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلَّم- وصحابتُهُ والتابعون لهم بإِحسان ، فهو على نهج السلف .
وإِمام السَّلف الصَّالح رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم .
فتعال أخي الكريم نستعرض بعض أحوال السلف في رمضان :
أولاً: حالهم مع قراءة القرآن :
* كان مالك بن أنس إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف .
* كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان أقبل على قراءة القرآن .
* كان زبيد اليامي : إذا حضر رمضان أحضر المصحف وجمع إليه أصحابه .
* قال أبي عوانة : شهدت قتادة يدرس القرآن في رمضان .
ثانياً: حالهم في قيام الليل :
* قال الحسن البصري: لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل .
* وقال أبو عثمان النهدي: تضيّفت أبا هريرة سبعاً فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً يصلي هذا ثم يوقظ هذا .
* وكان طاوس يثب من على فراشه ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح ويقول : طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم .....
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمد وآله وصحبه، أما بعد ،،،، أما حالهم في الكرم فيقول ابن عباس رضي الله عنهما: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان » متفق عليه
- كان ابن عمر رضي لله عنهما يصوم ولا يفطر إلاَّ مع المساكين، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه إياه .
- يقول يونس بن يزيد: كان ابن شهاب إذا دخل رمضان يقول فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام .
أما حالهم مع الوقت فيقول الحسن البصري : يا ابن آدم! إنما أنت أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضك .وقال : يا ابن آدم! نهارك ضيفك فأحسِن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمِّك، وكذلك ليلتك .
وقال ابن مسعود : ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي .
إلا فاتقوا الله أيها المسلمون، وصلوا على نبي الرحمة والهدى، فقد أمركم الله في قوله:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، وعن سائر الصحابة، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين اللهم انصر من نصر الدين، واخذل من خذل عبادك المؤمنين اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفس كرب المكروبين من المسلمين يا رب العالمين ، اللهم احفظ إخواننا المنكوبين في باكستان.اللهم تقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وأجب دعوتنا، وثبت أقدامنا، واهدِ قلوبنا، وسدد ألسنتنا. برحمتك يا أرحم الراحمين .
عباد الله إن الله يأمر العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم وأشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ، وأقم الصلاة .