الحمد لله الذي عز في عظمته فقهر ، وجل في كماله فقدر ، جابر المنكسرين ، وكاسر من تجبر ، سامع دعاء المظلوم ، وناصر من به استنصر ،أحمده على ما قضى ودبر ، وأشكره فقد وعد المزيد لمن شكر ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له على رغم من طغى وكفر .
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الطاهر المطهر ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وسلم تسليماً .
أما بعد: فيا أيها الناس، الخير كله والصلاح والفلاح في تقوى الله، فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:100].
عباد الله : لا يخفى على عاقل منكم ما تمر به البلاد هذه الأيام من خوض معترك الانتخابات واحتدام التنافس منه الشريف ومنه غير ذلك بين المشرحين للمجلس النيابي والبلدي ، ومع هذا التنافس بل قل قتال ومعركة شرسة يخوضها المرشح المسلم ضد أخيه المرشح المسلم الآخر بغض الطرف عن منهجه وتوجهه .
أرى أنه لا بد من تكون للخطباء وأئمة المساجد والدعاء كلمة في مثل هذه المحافل وتوظيف الحدث للدعوة إلى الله تعالى فإنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة .
فنرى في هذه الأيام بين الحين و الأخر نسمع عن إشاعات تبث و تنشر و أكاذيب تبعث و ترسل. هذه الإشاعات التي لها خطر عظيم و شرر كبير. فكم دمرت من مجتمعات و هدمت من أسر، و فرقت بين أحبة. كم أهدرت من أموال، و ضيعت من أوقات. كم أحزنت من قلوب، و أولعت من أفئدة، و أورثت من حسرة. و لقد فتن كثير من المسلمين بنشر هذه الإشاعات و ترديدها دون نظر في النتائج، و دون نظر في الشرور الناتجة عنها.
لقد عالج الإسلام قضية الإشاعة عن طريق ثلاث نقاط:
أ - النقطة الأولى: التثبت:
يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...) و في قراءة أخرى ( فتثبتوا ). فأمر الله بالتبين و التثبت، لأنه لا يحل للمسلم أن يبث خبرا دون أن يكون متأكدا من صحته.
ب- النقطة الثانية التي عن طريقها عالج الإسلام قضية الإشاعة: أن الناقل للإشاعة من الفاسقين.
في الآية السابقة يقول الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...) فجعل الله من نقل الخبر دون تثبت من الفاسقين.
فمجرد نقل الأخبار دون التأكد من صحتها موجب للفسق؛ و ذلك لان هذه الأخبار ليس كلها صحيح، بل فيها الصحيح و الكاذب، فكان من نقل كل خبر و أشاعه؛ داخل في نقل الكذب، لذا جعله الله من الفاسقين.
و قد صرح النبي بذلك ففي صحيح مسلم : ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ).
فالمؤمن لابد له من الحذر في أن يكون عند الله من الفاسقين( الكاذبين ).
ث- النقطة الثالثة التي عن طريقها عالج الإسلام قضية الإشاعة: التفكر في عواقب الإشاعة.
و عودة مرة ثالثة للآية السابقة في سورة الحجرات يقول الله تعالى: ( أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) هلا تفكرت في نتائج الإشاعة.
هلا تدبرت في عواقبها.
الرشوة ـ عباد الله ـ مرض فتاك يفسد الأخلاق، ويسري في الأمة حتى يوردها موارد التلف، ما خالطت الرشوة عملاً إلا أفسدته، ولا نظامًا إلا قلبته، ولا قلبًا إلا أظلمته، ما فشت الرشوة في أمةٍ إلا وحل فيها الغش محل النصح، والخيانة محل الأمانة، والخوف جاء بدل الأمن، والظلم بدل العدل.
الرشوة ـ أيها الناس ـ مهدرة الحقوق، معطِّلة للمصالح، ما فشت في مجتمع إلا وآذنت بهلاكه، تساعد على الإثم والعدوان، تقدم السفيه الخامل، وتبعد المجد العامل، تجعل الحق باطلاً والباطل حقًا، كم ضيّعت الرشوة من حقوق، وكم أهدرت من كرامة، وكم رفعت من لئيم وأهانت من كريم.
الرشوة ـ أيها الناس ـ نقص في الديانة، وضياع للأمانة، وعلامة على الخيانة، انتشرت الرشوة بين اليهود فكانت أمتهم تعيش بالمحاباة والرشا في الأحكام، ففسدت بينها أمور المعاملات، وكذلك استبدلت الطمع بالعفة.
عباد الله، الرشوة ملعون صاحبها قال رسول الله : ((لعن الله الراشي والمرتشي))، وفي رواية عند أحمد: ((والرائش)) وهو الذي يمشي بينهما.
عباد الله، الهدية مندوب إليها، بل لقد قال رسول الله : ((تهادوا تحابوا))، لكن متى ما كانت الهدية سبيلاً إلى حرام فإنها حرام، يقول ابن التين: هدايا العمال رشوة ليست بهدية، إذ لولا العمل لم يهد له، وهدية القاضي سحت.
فاتقوا الله عباد الله، واعتبروا بمن مضى قبلكم من الأمم المحادّة لله والمعتدية على حدود الله، كيف حلت بهم نقمة الله، وكيف توعد الله من سلك سبيلهم واجترأ على معاصي الله.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. ...
الخطبة الثانية ...
الحمد لله الذي جعل لنا في الحلال غنيةً عن الحرام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وعد من اتقاه أن يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب، فله الحمد يهدي إلى الرشد ويعِد بالرزق ويفيض النعم ويدفع النقم، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المأمور بأكل الطيبات والعمل بالصالحات، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: فيا أيها الناس،
ﭧ ﭨ ﭽ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭼ
روى البخاري في جامعه ، قال جاء رجل يسأل رسول الله : متى تقوم الساعة ؟ فقال : ( إذا ضُيِّعتِ الأمانة فانتظر الساعة ) . فقال : وكيف إضاعتها ؟ قال : ( إذا وُسِّدَ الأمر لغير أهله فانتظر الساعة ) .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا يَعجِبُكم من الرجل طنطنتُه ، ولكن من أدى الأمانة وكفَّ عن أعراض الناس ، فهو الرجل .
أعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه أن الأمانة من الأخلاق الفاضلة وأصلٌ من أصول الديانات ، وهي ضروريةٌ للمجتمع الإنساني ، لا فرق بين حاكم وموظف وصانع وتاجر وزارعٍ ولا بين غني وكبير وصغير ، فهي شرف الغني وفخر الفقير وواجب الموظف ورأس مال التاجر وسبب شهرة الصانع ، وسر نجاح العامل والزارع ، ومفتاح كل تقدمٍ بإذن الله ، ومصدر كل سعادةٍ ونجاح بإذن الله.
والأمة التي لا أمانة لها هي التي تنتشر فيها الرِّشوة وتعمل على إهمال الأكفاءِ بعد إبعادِهِم وتقديم الذين ليسوا أهلاً للمناصب ، وهذا من علامات الساعة الذي وقع .
فاتقوا الله عباد الله، وراقبوه في سركم وعلانيتكم. وصلوا وسلموا على البشير النذير والسراج المنير، فقد قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56]...
اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، وعن سائر الصحابة، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفس كرب المكروبين من المسلمين اللهم فك أسرانا وأسر المسلمين. اللهم أعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا. اللهم تقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وأجب دعوتنا، وثبت أقدامنا، واهدِ قلوبنا، وسدد ألسنتنا. برحمتك يا أرحم الراحمين .
عباد الله إن الله يأمر العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم وأشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ، وأقم الصلاة
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الطاهر المطهر ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وسلم تسليماً .
أما بعد: فيا أيها الناس، الخير كله والصلاح والفلاح في تقوى الله، فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:100].
عباد الله : لا يخفى على عاقل منكم ما تمر به البلاد هذه الأيام من خوض معترك الانتخابات واحتدام التنافس منه الشريف ومنه غير ذلك بين المشرحين للمجلس النيابي والبلدي ، ومع هذا التنافس بل قل قتال ومعركة شرسة يخوضها المرشح المسلم ضد أخيه المرشح المسلم الآخر بغض الطرف عن منهجه وتوجهه .
أرى أنه لا بد من تكون للخطباء وأئمة المساجد والدعاء كلمة في مثل هذه المحافل وتوظيف الحدث للدعوة إلى الله تعالى فإنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة .
فنرى في هذه الأيام بين الحين و الأخر نسمع عن إشاعات تبث و تنشر و أكاذيب تبعث و ترسل. هذه الإشاعات التي لها خطر عظيم و شرر كبير. فكم دمرت من مجتمعات و هدمت من أسر، و فرقت بين أحبة. كم أهدرت من أموال، و ضيعت من أوقات. كم أحزنت من قلوب، و أولعت من أفئدة، و أورثت من حسرة. و لقد فتن كثير من المسلمين بنشر هذه الإشاعات و ترديدها دون نظر في النتائج، و دون نظر في الشرور الناتجة عنها.
لقد عالج الإسلام قضية الإشاعة عن طريق ثلاث نقاط:
أ - النقطة الأولى: التثبت:
يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...) و في قراءة أخرى ( فتثبتوا ). فأمر الله بالتبين و التثبت، لأنه لا يحل للمسلم أن يبث خبرا دون أن يكون متأكدا من صحته.
ب- النقطة الثانية التي عن طريقها عالج الإسلام قضية الإشاعة: أن الناقل للإشاعة من الفاسقين.
في الآية السابقة يقول الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...) فجعل الله من نقل الخبر دون تثبت من الفاسقين.
فمجرد نقل الأخبار دون التأكد من صحتها موجب للفسق؛ و ذلك لان هذه الأخبار ليس كلها صحيح، بل فيها الصحيح و الكاذب، فكان من نقل كل خبر و أشاعه؛ داخل في نقل الكذب، لذا جعله الله من الفاسقين.
و قد صرح النبي بذلك ففي صحيح مسلم : ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ).
فالمؤمن لابد له من الحذر في أن يكون عند الله من الفاسقين( الكاذبين ).
ث- النقطة الثالثة التي عن طريقها عالج الإسلام قضية الإشاعة: التفكر في عواقب الإشاعة.
و عودة مرة ثالثة للآية السابقة في سورة الحجرات يقول الله تعالى: ( أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) هلا تفكرت في نتائج الإشاعة.
هلا تدبرت في عواقبها.
الرشوة ـ عباد الله ـ مرض فتاك يفسد الأخلاق، ويسري في الأمة حتى يوردها موارد التلف، ما خالطت الرشوة عملاً إلا أفسدته، ولا نظامًا إلا قلبته، ولا قلبًا إلا أظلمته، ما فشت الرشوة في أمةٍ إلا وحل فيها الغش محل النصح، والخيانة محل الأمانة، والخوف جاء بدل الأمن، والظلم بدل العدل.
الرشوة ـ أيها الناس ـ مهدرة الحقوق، معطِّلة للمصالح، ما فشت في مجتمع إلا وآذنت بهلاكه، تساعد على الإثم والعدوان، تقدم السفيه الخامل، وتبعد المجد العامل، تجعل الحق باطلاً والباطل حقًا، كم ضيّعت الرشوة من حقوق، وكم أهدرت من كرامة، وكم رفعت من لئيم وأهانت من كريم.
الرشوة ـ أيها الناس ـ نقص في الديانة، وضياع للأمانة، وعلامة على الخيانة، انتشرت الرشوة بين اليهود فكانت أمتهم تعيش بالمحاباة والرشا في الأحكام، ففسدت بينها أمور المعاملات، وكذلك استبدلت الطمع بالعفة.
عباد الله، الرشوة ملعون صاحبها قال رسول الله : ((لعن الله الراشي والمرتشي))، وفي رواية عند أحمد: ((والرائش)) وهو الذي يمشي بينهما.
عباد الله، الهدية مندوب إليها، بل لقد قال رسول الله : ((تهادوا تحابوا))، لكن متى ما كانت الهدية سبيلاً إلى حرام فإنها حرام، يقول ابن التين: هدايا العمال رشوة ليست بهدية، إذ لولا العمل لم يهد له، وهدية القاضي سحت.
فاتقوا الله عباد الله، واعتبروا بمن مضى قبلكم من الأمم المحادّة لله والمعتدية على حدود الله، كيف حلت بهم نقمة الله، وكيف توعد الله من سلك سبيلهم واجترأ على معاصي الله.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. ...
الخطبة الثانية ...
الحمد لله الذي جعل لنا في الحلال غنيةً عن الحرام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وعد من اتقاه أن يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب، فله الحمد يهدي إلى الرشد ويعِد بالرزق ويفيض النعم ويدفع النقم، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المأمور بأكل الطيبات والعمل بالصالحات، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: فيا أيها الناس،
ﭧ ﭨ ﭽ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭼ
روى البخاري في جامعه ، قال جاء رجل يسأل رسول الله : متى تقوم الساعة ؟ فقال : ( إذا ضُيِّعتِ الأمانة فانتظر الساعة ) . فقال : وكيف إضاعتها ؟ قال : ( إذا وُسِّدَ الأمر لغير أهله فانتظر الساعة ) .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا يَعجِبُكم من الرجل طنطنتُه ، ولكن من أدى الأمانة وكفَّ عن أعراض الناس ، فهو الرجل .
أعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه أن الأمانة من الأخلاق الفاضلة وأصلٌ من أصول الديانات ، وهي ضروريةٌ للمجتمع الإنساني ، لا فرق بين حاكم وموظف وصانع وتاجر وزارعٍ ولا بين غني وكبير وصغير ، فهي شرف الغني وفخر الفقير وواجب الموظف ورأس مال التاجر وسبب شهرة الصانع ، وسر نجاح العامل والزارع ، ومفتاح كل تقدمٍ بإذن الله ، ومصدر كل سعادةٍ ونجاح بإذن الله.
والأمة التي لا أمانة لها هي التي تنتشر فيها الرِّشوة وتعمل على إهمال الأكفاءِ بعد إبعادِهِم وتقديم الذين ليسوا أهلاً للمناصب ، وهذا من علامات الساعة الذي وقع .
فاتقوا الله عباد الله، وراقبوه في سركم وعلانيتكم. وصلوا وسلموا على البشير النذير والسراج المنير، فقد قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56]...
اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، وعن سائر الصحابة، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفس كرب المكروبين من المسلمين اللهم فك أسرانا وأسر المسلمين. اللهم أعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا. اللهم تقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وأجب دعوتنا، وثبت أقدامنا، واهدِ قلوبنا، وسدد ألسنتنا. برحمتك يا أرحم الراحمين .
عباد الله إن الله يأمر العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم وأشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ، وأقم الصلاة