رجعة القيظ ( الحر )
هاهو القيظ ( الحر ) قد هل علينا بغير سابق انذار وهاهي الرطوبة تنزل علينا نزول الغيث ، لقد دخل علينا فصل الصيف بطول نهاره وقصر لياليه .
يقول الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة في ديوانه ( فيَّ العصر ):
رجعت بشوق لي يا القيظ وأنا في شوق لك أكثر
تذكرني يا اعز سنيــن وترجعني لعمر أصغر
ويقول أيضاً :
ليالي القيظ ما عادت مثل لوَّل بتجمعـنا
عجب يالقيظ ماكنـا على سيفك تجمعنا
وفي فصل الصيف ينكب الناس على برك السباحة فلا تكاد تجد يوماً خالٍ للحجز والبعض يتوجه إلى السواحل البحرية مع ندرتها وسرقت بعضها .
وكانت من عادت أهلنا وأجدادنا في السابق يخرجون في رحلة ( كشته ) إلى إحدى برك السباحة وكان الفريج ( الحي ) يخرج بكامله في الباصات إلى تلك البرك .
لقد أختفت هذه الرحلة في زمننا هذا ، ولكنها عادت بشكل مختلف وهو خروج العوائل إلى برك السباحة أو السواحل البحرية مجتمعين على البر والتقوى وعلى قلب واحد.
أيضاً كانت من عادت آباءنا وأمهاتنا وأجدادنا في السابق إخراج ماء سبيل أمام باب المنزل للمارة والأولاد يشربون ويرتوون منه وما زالت هذه العادة عند البعض إلى يومنا هذا .
لأنهم يعلمون أن أفضل القربات إلى الله تعالى هي سقيا الماء .
يقول الله تبارك وتعالى : ( ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين )
قال القرطبي – رحمه الله - : في هذه الآية دليل على أن سقي الماء من أفضل الأعمال وقد سئل ابن عباس : أي الصدقة أفضل ؟ فقال : الماء ألم تروا إلى أهل النار حين استغاثوا بأهل الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ؟ وروى أبو داود [ أن سعدا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :أي الصدقة أعجب إليك ؟ قال : الماء ] وفي رواية : فحفر بئرا فقال هذه لأم سعد وعن أنس قال : [ قال سعد : يا رسول الله إن أم سعد كانت تحب الصدقة أفينفعها أن أتصدق عنها ؟ قال : نعم وعليك بالماء ] وفي رواية [ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر سعد بن عبادة أن يسقي عنها الماء ] فدل على أن سقي الماء من أعظم القربات عند الله وقد قال بعض التابعين : من كثرت ذنوبه فعليه بسقي الماء وقد غفر الله ذنوب الذي سقى الكلب فكيف بمن سقى رجلا مؤمنا موحدا وأحياه .
قال القرطبي : وفي قوله تعالى : { وجعلنا من الماء كل شيء حي } ثلاث تأويلات : أحدها : أنه خلق كل شيء من الماء قاله قتادة .
الثاني : حفظ حياة كل شيء بالماء .
الثالث : وجعلنا من ماء الصلب كل شيء حي قاله قطرب { وجعلنا } بمعنى خلقنا .
نحن في بداية الصيف ونسأل الله السلامة من كل مكروه ، وأسأله أن نرى صيفاً ممتعاً مختلفاً عن غيره خالٍ من الانقطاعات المبرمجة للكهرباء وغيرها .
هاهو القيظ ( الحر ) قد هل علينا بغير سابق انذار وهاهي الرطوبة تنزل علينا نزول الغيث ، لقد دخل علينا فصل الصيف بطول نهاره وقصر لياليه .
يقول الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة في ديوانه ( فيَّ العصر ):
رجعت بشوق لي يا القيظ وأنا في شوق لك أكثر
تذكرني يا اعز سنيــن وترجعني لعمر أصغر
ويقول أيضاً :
ليالي القيظ ما عادت مثل لوَّل بتجمعـنا
عجب يالقيظ ماكنـا على سيفك تجمعنا
وفي فصل الصيف ينكب الناس على برك السباحة فلا تكاد تجد يوماً خالٍ للحجز والبعض يتوجه إلى السواحل البحرية مع ندرتها وسرقت بعضها .
وكانت من عادت أهلنا وأجدادنا في السابق يخرجون في رحلة ( كشته ) إلى إحدى برك السباحة وكان الفريج ( الحي ) يخرج بكامله في الباصات إلى تلك البرك .
لقد أختفت هذه الرحلة في زمننا هذا ، ولكنها عادت بشكل مختلف وهو خروج العوائل إلى برك السباحة أو السواحل البحرية مجتمعين على البر والتقوى وعلى قلب واحد.
أيضاً كانت من عادت آباءنا وأمهاتنا وأجدادنا في السابق إخراج ماء سبيل أمام باب المنزل للمارة والأولاد يشربون ويرتوون منه وما زالت هذه العادة عند البعض إلى يومنا هذا .
لأنهم يعلمون أن أفضل القربات إلى الله تعالى هي سقيا الماء .
يقول الله تبارك وتعالى : ( ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين )
قال القرطبي – رحمه الله - : في هذه الآية دليل على أن سقي الماء من أفضل الأعمال وقد سئل ابن عباس : أي الصدقة أفضل ؟ فقال : الماء ألم تروا إلى أهل النار حين استغاثوا بأهل الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ؟ وروى أبو داود [ أن سعدا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :أي الصدقة أعجب إليك ؟ قال : الماء ] وفي رواية : فحفر بئرا فقال هذه لأم سعد وعن أنس قال : [ قال سعد : يا رسول الله إن أم سعد كانت تحب الصدقة أفينفعها أن أتصدق عنها ؟ قال : نعم وعليك بالماء ] وفي رواية [ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر سعد بن عبادة أن يسقي عنها الماء ] فدل على أن سقي الماء من أعظم القربات عند الله وقد قال بعض التابعين : من كثرت ذنوبه فعليه بسقي الماء وقد غفر الله ذنوب الذي سقى الكلب فكيف بمن سقى رجلا مؤمنا موحدا وأحياه .
قال القرطبي : وفي قوله تعالى : { وجعلنا من الماء كل شيء حي } ثلاث تأويلات : أحدها : أنه خلق كل شيء من الماء قاله قتادة .
الثاني : حفظ حياة كل شيء بالماء .
الثالث : وجعلنا من ماء الصلب كل شيء حي قاله قطرب { وجعلنا } بمعنى خلقنا .
نحن في بداية الصيف ونسأل الله السلامة من كل مكروه ، وأسأله أن نرى صيفاً ممتعاً مختلفاً عن غيره خالٍ من الانقطاعات المبرمجة للكهرباء وغيرها .